رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكلام على حديث السفينة مخرجوه

صفحة 153 - الجزء 1

  لاحْتَجْنَا إِلَى عِدَّةِ مُجَلَّدَاتٍ ضَخْمَةٌ، ولَطَالَ الْخِطَابُ فَإِنَّ دَلاَئِلَ هَذَا كَثِيرَةٌ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.

  وَالآنَ أَوَدُّ أَنْ أَنْقُلَ لَكَ بَعْض مَا قَالَهُ، وَصَرَّحَ بِهِ نُجُوم الاهْتِدَاءِ وَهُدَاةِ الأُمَّةِ، وَعُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ، وَمَا أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلاَّ وَهُوَ مُعْتَرِفٌ بِفَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ $، وَبِوُجُوبِ مَوَدَّتِهِمْ، وَأَجْمَعُوا كُلّهمْ عَلَى اخْتِلافِ مَذَاهِبِهِمْ، وَمَشَارِبِهِمْ، وَبُلْدَانِهِمْ، عَلَى وُجُوبِ مَوَدَّتِهِمْ، وَمَزِيدِ الإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ، وَاحْتِرَامِهِمْ، وَإِكْرَامِهِمْ وَتَأْدِيَةِ حُقُوقِهِمْ ...

  وَإِنْ كُنْتُ لاَ أُرِيدُ أَنْ أُطِيلَ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّكَ قَدْ تَكُونُ بِحَاجَةٍ إِلَى الْمَعْرِفَةِ، بِمَا خَصَّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ الْعِلْمِ، وَالْفَهْمِ، وَالْفَضْلِ وَالْفِقْهِ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَفَضَّلَهُمْ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ، حَتَّى تَقِفَ عَلَى الْحَقِيقَةِ لِتَكُونَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ، لأَنَّ الْمَسْأَلَةَ خَطِيرَةٌ جِدًّا، إِنَّهَا مَسْأَلَةُ حَقٍّ أَوْ بَاطِلٍ، وَهُدًى أَوْ ضَلاَل، إِنَّهَا قَضِيَّةُ نَجَاةٍ أَوْ هَلاَكٍ ...

  لأَنَّ حُبَّ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ÷، مِنَ الإِيمَانِ، وَبُغْضُهُمْ مِنَ النِّفَاقِ ...