الكلام على حديث السفينة مخرجوه
  وَعَنِ الْحَسَنِ - يَعْنِي الْبَصْرِيَّ - قَالَ: «قُتِلَ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَاللَّهِ مَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ أَهْلُ بَيْتٍ يُشْبِهُونَهُمْ».
  قَالَ سُفْيَانُ: وَمَنْ يَشُكُّ فِي هَذَا؟.
  وَتَاسِعُهَا: قَوْلُ الإِمَامِ الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيمَ #:
  وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ @: وَكُلَّمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي السُّوَرِ فَلَهُ وُجُوهٌ مُتَصَرِّفَةٌ، يَعْرِفُهَا مَنْ عَرَّفَهُ اللَّهُ إِيَّاهَا.
  إِلَى قَوْلِهِ: فَلْيَسْأَلْ عَنْهَا وَلْيَطْلُبْ مَا خَفِيَ عَلَيْهِ مِنْهَا عِنْدَ وَرَثَةِ الْكِتَاب الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ مَعْدِنَ مَا خَفِيَ فِيهِ مِنَ الأَسْبَابِ، فَإِنَّهُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا» [فاطر: ٣٢].
  إِلَى قَوْلِهِ: وَلْيَكُنْ مُسَاءَلَتُهُ مِنْهُمْ لِلسَّابِقِينَ بِالْخَيْرَاتِ، فَإِنَّ أُولَئِكَ أُمَنَاءُ اللَّهِ عَلَى سَائِرِ الْخَفِيَّاتِ، مِنْ مُنْزَل وَحْيِ كِتَابِهِ، وَمَا فِيهِ مِنْ خَفِيِّ عَجَائِبِهِ، فَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٤٣}[النحل]. انْتَهَى كَلاَمُ الإِمَامِ الْقَاسِمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ # ..