رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكلام على حديث السفينة مخرجوه

صفحة 163 - الجزء 1

  وَعَاشِرُهَا: قَوْلُ الإِمَامِ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ #:

  وَقَالَ الإِمَامُ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ #:

  وَأَجْمَعَتِ الأُمَّةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ قَالَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا» وَقَالَ: «هُمَا إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا».

  وَأَجْمَعُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ قَالَ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضَلُّوا مِنْ بَعْدِي أَبَداً: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، إِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ نَبَّأَنِي، أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ».

  فَكَمَا لاَ يَجُوزُ تَرْكُ التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ، كَذَلِكَ لاَ يَجُوزُ تَرْكُ التَّمَسُّكِ بِالْعِتْرَةِ، لأَنَّ الْكِتَابَ يَدُلُّ عَلَى الْعِتْرَةِ، وَالْعِتْرَةُ تَدُلُّ عَلَى الْكِتَابِ، وَلاَ يَقُومُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا إِلاَّ بِصَاحِبِهِ.

  وَقَالَ #: «مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ، مَنْ رَكِبِهَا نَجَى، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَهَوَى».