الكلام على حديث السفينة مخرجوه
  وَغَيْرهمْ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ عِنْدَ صَحِيح مُسْلِمٍ، وَابْن عَبَّاسٍ فِي مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ وَدَلاَئِلِ أَبِي نُعَيْمٍ، وَدَلاَئِلِ الْبَيْهَقِيّ، وَأَبُو الْحَمْرَاءِ عِنْدَ تَفْسِيرِ ابْنِ جرير، وَتَفْسِيرِ ابْنِ مَرْدُوَيْهِ.
  قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَفِي الْبَابِ عَنْ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ، فَهُوَ بِرُوَاتِهِ الْعَشْر مُتَوَاتِرٌ قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ ابن تيمية: «وَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ رِعَايَةُ حُرْمَةِ رَسُولِ اللَّهِ ÷، فِي أَهْلِ الْبَيْتِ وَالأَصْحَابِ، بِمَا لاَ خَفَاءَ بِهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُؤْمِنِينَ».
  فَحُرْمَتَهُمْ حُرْمَةَ رَسُولِ اللَّهِ، وَمَحَبَّتَهُمْ مَحَبَّةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ، وَالأَدَب مَعَهُمْ أَدَبٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ÷.
  وَمَنْ مِثْلُهُمْ أَوْ مِثْلُ واحدا مِنْهُمْ لَمْ يَحْتَرِمْ رَسُول اللَّهِ، وَلَمْ يُحِبَّهُ، وَلَمْ يَتَأَدَّبْ مَعَهُ، وَكَانَ مِنَ الْعُصَاةِ الْمُسْتَهْزِئِينَ، وَعَلَيْهِ مَا عَلَى الْعُصَاةِ وَالْجُنَاةِ مِنْ أَدَبٍ وَتَعْزِيرٍ.
  وآل الْبَيْتِ قَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ ÷ بِالتَّمَسُّكِ بِهِمْ وَقَرَنَ التَّمَسُّك وَالْهِدَايَةَ بِهِمْ، بِالتَّمَسُّكِ وَالْهِدَايَةِ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَأَنَّ التَّمَسُّكَ بِهِمَا مُنْقِذٌ مِنَ الضَّلاَلِ، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا إِلَى يَوْمِ