حقوق الوالدين
  فَلاَ يَصِحُّ شَرْعًا، وَلاَ أَدَبًا، أَنْ تَنْسَى ذَلِكَ الْجَمِيل، وَتَتَجَاهَل حَقَّهُمَا، بَلْ لَيْسَ مِنَ الْوَفَاءِ، وَالْمُرُوءَةِ، فَضْلاً عَنِ الشَّرْعِ الشَّرِيفِ.
  شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ سُوءَ خُلُقِ أُمِّهِ.
  فَقَالَ: «لِمَ لَمْ تَكُنْ سَيِّئَةَ الْخُلُقِ حِينَ حَمَلَتْكَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ».؟
  قَالَ: إِنَّهَا سَيِّئَةُ الْخُلُقِ.
  قَالَ: «لِمَ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ حِينَ أَرْضَعَتْك حَوْلَيْنِ».؟
  قَالَ إِنَّهَا سَيِّئَةُ الْخُلُقِ.
  قَالَ: «لِمَ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ حِينَ أَسْهَرَتْ لَكَ لَيْلَهَا، وَأَظْمَأَتْ لَكَ نَهَارَهَا».؟
  قَالَ: لَقَدْ جَازَيْتُهَا.
  قَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ».؟
  قَالَ: حَجَجْتُ بِهَا عَلَى عَاتِقِي.
  قَالَ: «مَا جَازَيْتَهَا وَلاَ طَلْقَةً».
  وَرَوَى الْبَزَّارُ فِي مَسْنَدِهِ: بِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَجُلاً كَانَ فِي الطَّوَافِ حَامِلاً أُمَّهُ يَطُوفُ بِهَا.
  فَسَأَلَ النَّبِيَّ ÷: هَلْ أَدَّيْتُ حَقَّهَا.؟