رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

حقوق الوالدين

صفحة 19 - الجزء 1

  فَلاَ يَصِحُّ شَرْعًا، وَلاَ أَدَبًا، أَنْ تَنْسَى ذَلِكَ الْجَمِيل، وَتَتَجَاهَل حَقَّهُمَا، بَلْ لَيْسَ مِنَ الْوَفَاءِ، وَالْمُرُوءَةِ، فَضْلاً عَنِ الشَّرْعِ الشَّرِيفِ.

  شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ سُوءَ خُلُقِ أُمِّهِ.

  فَقَالَ: «لِمَ لَمْ تَكُنْ سَيِّئَةَ الْخُلُقِ حِينَ حَمَلَتْكَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ».؟

  قَالَ: إِنَّهَا سَيِّئَةُ الْخُلُقِ.

  قَالَ: «لِمَ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ حِينَ أَرْضَعَتْك حَوْلَيْنِ».؟

  قَالَ إِنَّهَا سَيِّئَةُ الْخُلُقِ.

  قَالَ: «لِمَ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ حِينَ أَسْهَرَتْ لَكَ لَيْلَهَا، وَأَظْمَأَتْ لَكَ نَهَارَهَا».؟

  قَالَ: لَقَدْ جَازَيْتُهَا.

  قَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ».؟

  قَالَ: حَجَجْتُ بِهَا عَلَى عَاتِقِي.

  قَالَ: «مَا جَازَيْتَهَا وَلاَ طَلْقَةً».

  وَرَوَى الْبَزَّارُ فِي مَسْنَدِهِ: بِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَجُلاً كَانَ فِي الطَّوَافِ حَامِلاً أُمَّهُ يَطُوفُ بِهَا.

  فَسَأَلَ النَّبِيَّ ÷: هَلْ أَدَّيْتُ حَقَّهَا.؟