رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الحسد:

صفحة 204 - الجزء 1

  وَجُمْلَةُ الْقَوْلِ: أَنَّ الْحَاسِدَ مُيَسَّرٌ لِلْعُسْرَى، لا تُجْدِي مَعَهُ الْمَوَاعِظَ وَالنَّصَائِحَ.

  وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ بِضَاعَةَ إِبْلَيْسَ خَمْسَةُ أَصْنَافٍ: يَبِيعُهَا مِنْ قَوْمٍ مَعْرُوفِينَ.

  وَهِيَ الْحَسَدُ: وَأَهْلُهُ الْعُلَمَاء، وَأَهْلُ الْحِرْفَةِ الْوَاحِدَةِ، أَيْ: كُلُّ مَنْ يَتَّفِقُ عَمَلُهُمْ، مُسْلِمِينَ أَوْ غَيْرَ مُسْلِمِينَ.

  وَالْكِبْرُ: وَأَهْلُهُ الأَنْذَال وَالسَّفَلَة، وَالسُّفَهَاءُ، وَالْحَمْقَاء، وَمَنْ لاَ خَيْرَ فِيهِ، مِنَ الْمُحْتَرِفِينَ الْمُنْحَرِفِينَ.

  وَالْجَورُ وَالطُّغْيَانُ: وَأَهْلُهُ الْمُلُوك، وَالأُمَرَاء، وَالْوُزَرَاء، وَالعُظمَاء وَأَعْوَانِهِمْ مِنَ الْفَسَقَةِ وَالْمُجْرِمِينَ.

  وَالْكَيْدُ: وَأَهْلُهُ النِّسَاءُ، وَالنَّمَّامِينِ.

  وَبِئْسَتِ الْبِضَاعَةُ بِضَاعَة الشَّيْطَانِ، وَيَا حَسْرَةَ الْمُشْتَرِينَ، وَيَا نَدَامَتَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ٤١}.

  يَا بُنَيَّ الْحَبِيب:

  تَأَمَّلْ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ كَيْفَ كَانَتْ عَاقِبَةُ الْحَسَدُ.؟