الحسد:
  وَجُمْلَةُ الْقَوْلِ: أَنَّ الْحَاسِدَ مُيَسَّرٌ لِلْعُسْرَى، لا تُجْدِي مَعَهُ الْمَوَاعِظَ وَالنَّصَائِحَ.
  وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ بِضَاعَةَ إِبْلَيْسَ خَمْسَةُ أَصْنَافٍ: يَبِيعُهَا مِنْ قَوْمٍ مَعْرُوفِينَ.
  وَهِيَ الْحَسَدُ: وَأَهْلُهُ الْعُلَمَاء، وَأَهْلُ الْحِرْفَةِ الْوَاحِدَةِ، أَيْ: كُلُّ مَنْ يَتَّفِقُ عَمَلُهُمْ، مُسْلِمِينَ أَوْ غَيْرَ مُسْلِمِينَ.
  وَالْكِبْرُ: وَأَهْلُهُ الأَنْذَال وَالسَّفَلَة، وَالسُّفَهَاءُ، وَالْحَمْقَاء، وَمَنْ لاَ خَيْرَ فِيهِ، مِنَ الْمُحْتَرِفِينَ الْمُنْحَرِفِينَ.
  وَالْجَورُ وَالطُّغْيَانُ: وَأَهْلُهُ الْمُلُوك، وَالأُمَرَاء، وَالْوُزَرَاء، وَالعُظمَاء وَأَعْوَانِهِمْ مِنَ الْفَسَقَةِ وَالْمُجْرِمِينَ.
  وَالْكَيْدُ: وَأَهْلُهُ النِّسَاءُ، وَالنَّمَّامِينِ.
  وَبِئْسَتِ الْبِضَاعَةُ بِضَاعَة الشَّيْطَانِ، وَيَا حَسْرَةَ الْمُشْتَرِينَ، وَيَا نَدَامَتَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ٤١}.
  يَا بُنَيَّ الْحَبِيب:
  تَأَمَّلْ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ كَيْفَ كَانَتْ عَاقِبَةُ الْحَسَدُ.؟