الحسد:
  وَكَيْفَ يَنْعَكِسُ ضَرَرهُ عَلَى الْحَاسِدِ.؟
  وَكَيْفَ يَعُودُ ضَرَرُهُ وَوَبَالُهُ عَلَى الْحَاسِدِ فِي الدِّينِ، وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ..؟
  أَمَّا ضَرَرُهُ فِي الدِّينِ: فَإِنَّ الْحَاسِدَ قَدْ سَخِطَ قَضَاءَ اللَّهِ تَعَالَى فَكَرِهَ نِعْمَتَهُ عَلَى عِبَادِهِ، وَهَذَا قَذًى فِي بَصَرِ الإِيمَانِ، وَيَكْفِيهِ أَنَّهُ شَارَكَ إِبْلِيسَ فِيه.
  ثُمَّ إنَّ الْحَسَدَ يَحْمِلُ عَلَى إِطْلاَقِ اللِّسَانِ فِي الْمَحْسُودِ بِالشَّتْمِ وَالتَّحَيُّلِ عَلَى أَذَاهُ.
  وَأَمَّا ضَرَرُهُ فِي الدُّنْيَا: فَإِنَّ الْحَاسِدَ يَتَأَلَّمُ وَلاَ يَزَالُ فِي كَمَدٍ وَيَكُونُ سَبَبًا لِمَحْقِ البَرَكَةِ لَهُ فِيمَا يَتَعَاطَاهُ، وَإِذَا انْتُزِعَتِ البَرَكَة حَلَّ مَحَلَّهَا الفَشَلُ.
  وَأَمَّا ضَرَرُهُ فِي الآخِرَةِ: فَحَسْبُ الْحَاسِدِ أَنَّ الْحَسَدَ يُطْفِئُ نُورَ الْحَسَنَاتِ، وَأَنَّهُ يَخْسَرُ حَسَنَاتِهِ، وَأَنَّهُ يُحْبِطُ أَعْمَالُهُ الصَّالِحَةُ.
  كَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ اَلْحَسَنَاتِ، كَمَا تَأْكُلُ اَلنَّارُ اَلْحَطَبَ».