الكبر:
  وَأَنْهَاكَ يَا بُنَيَّ: أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةِ.
  وَأَنْهَاكَ يَا بُنَيَّ: عَنِ الْكِبْرِ، فَإِنَّ أَحَدًا لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةِ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ» ...
  وَقَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ: «إِنَّ الْكِبْرَ رِدَاءِ اللَّهِ، فَلاَ تُنَازِعَنَّ اللَّهَ رِدَاءَهُ».
  وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى #: «يَا مُوسَى إِيَّاكَ وَالْكِبْرَ: فَإِنَّهُ لَوْ لَقِيَنِي جَمِيعُ خَلْقِي بِمِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ أَدْخَلْتُهُمْ نَارِي، وَلَوْ كُنْتَ أَنْتَ، وَلَوْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلِي» ..
  وَقَالَ الإِمَامُ عَلَيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ #:
  «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ والْكِبْرِيَاءَ، واخْتَارَهُمَا لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ، وجَعَلَهُمَا حِمًى وحَرَماً عَلَى غَيْرِهِ، واصْطَفَاهُمَا لِجَلاَلِهِ.
  وَجَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ فِيهِمَا مِنْ عِبَادِهِ، ثُمَّ اخْتَبَرَ بِذَلِكَ مَلاَئِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ، لِيَمِيزَ الْمُتَوَاضِعِينَ مِنْهُمْ مِنَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: وهُوَ الْعَالِمُ بِمُضْمَرَاتِ الْقُلُوبِ، ومَحْجُوبَاتِ الْغُيُوبِ: {إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ٧١ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي