رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكبر:

صفحة 253 - الجزء 1

  وَقَالَ الإِمَامُ الْقَاسِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ #:

  «يَا بُنَيَّ: وَاجْتَنِبِ الكِبْرَ، فَإِنَّهُ رِدَاءَ الْجَبَّارِ، وَالْمُعَطِّلُ لِلدِّيَارِ وَالْمُحِلُّ لِصَاحِبِهِ دَارَ البَوَارِ، وَالْمُغَيِّرُ لِلإِنْعَامِ، وَالْمُعَجِّلُ لِلإِنْتِقَامِ». انْتَهَى ...

  وَقَالَ الإِمَامُ الْهَادِي # فِي الأَحْكَامِ:

  «وَفِي الْكِبْرِ مَا يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ٣٥}، وَفِي ذَلِكَ مَا بَلَغَنَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ #، وَأَبِي ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، أَنَّهُمَا سَأَلاَ رَسُولَ اللَّهِ ÷، فَقَالاَ: مَا أَعْظَم ذَنْبٍ بَعْدَ الشِّرْكِ عِنْدَ اللَّهِ.؟

  فَقَالَ: «الْكِبَرُ الْكِبَرُ»». انْتَهَى ...

  وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «مَنْ بَرِئَ مِنْ ثَلاَثٍ نَالَ ثَلاَثًا:

  مَنْ بَرِئَ مِنَ السَّرَفِ نَالَ الْعِزَّ.

  وَمَنْ بَرِئَ مِنَ الْبُخْلِ نَالَ الشَّرَفَ.

  وَمَنْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ نَالَ الْكَرَامَةَ».

  يَا بُنَيَّ: إِذَا رَأَيْتَ الَّذِي يَتَكَبَّرُ وَيَفْتَخِرُ بِأَعْمَالِهِ، أَوْ بِجَاهِهِ، أَوْ بِمَنْصِبِهِ، أَوْ بِسَلْطَانِهِ، أَوْ بِجَمَالِهِ، أَوْ قُوَّتِهِ، أَوْ نَسَبِهِ، أَوْ بِغَيْرِ ذَلِكَ