الكبر:
  وَقَالَ الإِمَامُ الْقَاسِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ #:
  «يَا بُنَيَّ: وَاجْتَنِبِ الكِبْرَ، فَإِنَّهُ رِدَاءَ الْجَبَّارِ، وَالْمُعَطِّلُ لِلدِّيَارِ وَالْمُحِلُّ لِصَاحِبِهِ دَارَ البَوَارِ، وَالْمُغَيِّرُ لِلإِنْعَامِ، وَالْمُعَجِّلُ لِلإِنْتِقَامِ». انْتَهَى ...
  وَقَالَ الإِمَامُ الْهَادِي # فِي الأَحْكَامِ:
  «وَفِي الْكِبْرِ مَا يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ٣٥}، وَفِي ذَلِكَ مَا بَلَغَنَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ #، وَأَبِي ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، أَنَّهُمَا سَأَلاَ رَسُولَ اللَّهِ ÷، فَقَالاَ: مَا أَعْظَم ذَنْبٍ بَعْدَ الشِّرْكِ عِنْدَ اللَّهِ.؟
  فَقَالَ: «الْكِبَرُ الْكِبَرُ»». انْتَهَى ...
  وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «مَنْ بَرِئَ مِنْ ثَلاَثٍ نَالَ ثَلاَثًا:
  مَنْ بَرِئَ مِنَ السَّرَفِ نَالَ الْعِزَّ.
  وَمَنْ بَرِئَ مِنَ الْبُخْلِ نَالَ الشَّرَفَ.
  وَمَنْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ نَالَ الْكَرَامَةَ».
  يَا بُنَيَّ: إِذَا رَأَيْتَ الَّذِي يَتَكَبَّرُ وَيَفْتَخِرُ بِأَعْمَالِهِ، أَوْ بِجَاهِهِ، أَوْ بِمَنْصِبِهِ، أَوْ بِسَلْطَانِهِ، أَوْ بِجَمَالِهِ، أَوْ قُوَّتِهِ، أَوْ نَسَبِهِ، أَوْ بِغَيْرِ ذَلِكَ