حقيقة الرياء
  الْمُبَاهِي لِيُقَالَ إِنَّهُ جَوَادٌ، وَالرَّجُلُ الَّذِي تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، لِيُقَالَ: هُوَ عَالِمٌ، وَهُوَ قَارِئٌ ..
  نَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ نَكُونَ مِنَ الْمُرَائِينَ الْخَاسِرِينَ ..
  فَعَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ:
  رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا.
  فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا.؟
  قَالَ: قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ.
  قَالَ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلاَنٌ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُسْحَبُ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ.
  وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا.
  فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا.؟
  قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ وَعَمِلْتُهُ فِيكَ.
  قَالَ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلاَنٌ عَالِمٌ، وَفُلاَنٌ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ: فَأُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ.
  وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَالِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا.
  فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا.؟