حسن الخلق:
  فَهُوَ امْتِثَالٌ لأَمْرِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.
  وَبِهِ تُرْفَعُ الدَّرَجَات، وَتُيَسَّر الأُمُور، وَتُسْتَرُ الْعُيُوب، وتُكْسَبُ الْقُلُوبُ.
  وَبِحُسْنِ الْخُلُقِ يَنَالُ الإِنْسَانَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
  وَبِهِ يَسْلَم الْمَرْءُ مِنْ شُرُورِ الْخَلْقِ، وَيَفِيَ بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ وَالْمُسْتَحَبَّةِ، كَمَا أَنَّ بِهِ السَّلاَمَةِ مِنْ مَضَارِّ الطَّيْشِ وَالْعَجَلَةِ.
  وَبِهِ رَاحَةُ الْبَالِ، وَطِيبُ الْعَيْشِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ فَضَائِلِ حُسْنِ اَلْخُلُقِ.
  يَا بُنَيَّ: إِنَّ الأَخْلاَقَ الْكَرِيمَةَ، وَالْمُعَامَلَة الْحَسَنَة، وَالْخُلُق الْعَالِي وَالأَدَب الرَّفِيعِ مَعَ الْخَلْقِ، هِيَ الْبَلْسَمُ الشَّافِي، وَالدَّوَاءُ الْكَافِي وَهِيَ الَّتِي تَأْسِرُ الْقُلُوب، وَتُخْضِعُ النُّفُوسَ، فَهِيَ مِفْتَاحُ كُلِّ خَيْرٍ وَمِغْلاَقُ كُلِّ شَرٍّ، وَلَهَا أَثَرٌ عَجِيبٌ فِي نُفُوْسِ النَّاسِ، وَفِي قُلُوبِهِمْ وَتَهْذِيْبِ أَخْلاَقِهِمْ، وَإِصْلاَحِهَا.
  وَبِالْجُمْلَةِ: فَكُلُّ حُسْنِ خُلُقٍ مُفْضٍ مِنْ حَسَنَةٍ إلَى حَسَنَةٍ إلَى أَنْ تُضَاعَفَ الْحَسَنَاتُ، وَكَذَا سَيِّئُهُ.