رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

طلب الحلال:

صفحة 293 - الجزء 1

  وَانْظُرْ يَا بُنَيَّ: إِلَى مَا وَرَدَ مِنَ الْحَثِّ عَلَى الاجْتِهَادِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ الْحَلاَلِ، مِنَ الأَحَادِيثِ، وَمَا وَرَدَ فِي فَضْلِ التَّكَسُّبِ مِنَ الْحَلاَلِ، فِيمَا يَعُودُ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ.

  فَفِي أَمَالِي أَبِي طَالِبٍ #: قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بن عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷، يَقُولُ: «سَبْعَةٌ تَحْتَ ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ:

  شَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ ø.

  وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَنَسَبٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

  وَرَجُلٌ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ فَأَسْبَغَ الطَّهُورَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيُقِيمَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، فَهَلَكَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ.

  وَرَجُلٌ خَرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا.

  وَرَجُلٌ خَرَجَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

  وَرَجُلٌ خَرَجَ ضَارِباً فِي الأَرْضِ يَطْلُبُ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ مَا يَكْفِي بِهِ نَفْسَهَ، وَيَعُودُ بِهِ عَلَى عِيَالِهِ.