رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

طلب العلم:

صفحة 365 - الجزء 1

  الشَّافِيَة، وَالتَّوْجِيهَاتِ الْكَافِيَةِ، وَالْوَصَايَا الْكَرِيمَةِ، وَالإِرْشَادَاتِ، الَّتِي تَوَارَثَتْهَا أَجْيَال هَذِهِ الأُمَّةِ، جِيلاً بَعْدَ جِيْلٍ، لاَ تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ ....

  إِنَّ هذِهِ الْوَصِيَّة الْقَيِّمَة، تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا مَعَانٍ عَظِيمَةٍ، وَحِكَمٍ رَائِعَةٍ، لِمَنْ تَدَبَّرَهَا ...

  فَإِذَا تَأَمَّلْتَ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ، وَمَا تَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنْ حَقَائِقِ الْمَعْلُومَاتِ، وَمِنَ الْمَعَانِي الْجَلِيلَةِ، وَمِنَ الْمَنَافِعِ وَالْفَوَائِدِ، وَجَدْتَهَا أَنَّهَا تَشْتَمِلُ عَلَى جَمِيعِ أَنْوَاعِ طَبَقَاتِ النَّاسِ وَأَحْوَالِهِمْ ...

  فَتَأَمَّلْ هَذَا الْكَلاَمَ الْجَلِيلَ، مِنْ هَذَا الإِمَامِ الْجَلِيلِ، تَجِدْهُ قَدْ أَشْفَى الْعَيَّ، وَأَزَالَ الْغَيَّ، وَنَاهِيكَ بِالإِمَامِ الأَعْظَمِ، أَمِير الْمُؤْمِنِينَ بَابُ مَدِينَةِ الْعِلْمِ وَالْعُلُومِ، الْمُبَيِّنُ لِلأُمَّةِ مَا أَتَى بِهِ نَبِيُّهَا ÷: عَنْ رَبِّهِ.

  وَنَاهِيكَ فِي مَعْرِفَةِ فَضْلِهِ، قَوْلُهُ ÷: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعَلِيٌّ بَابِهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِهِ مِنْ بَابِهِ»، وَقَوْلُهُ ÷: «عَلِيٌّ أَعْلَمُ الْقَوْمِ وَأَقْضَاهُمْ» ...

  فَهُوَ الْعَالِمُ الرَّبَّانِيُّ: الْمَجْمَعُ عَلَى عِلْمِهِ، وَفَضِيلَتِهِ، الْمُتَّفَقُ عَلَى إِمَامَتِهِ وَجَلاَلَتِهِ وَفَضْلِهِ.