رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

حقوق الوالدين

صفحة 36 - الجزء 1

  فَأَيُّ مُصِيبَةٍ أَكْبَرُ، وَأَعْظَمُ، وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يُدْخِلَ الإِنْسَانُ فِيمَنْ عَنَاهُمُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ #: وَالنَّبِيُّ الْكَرِيمِ ÷، فِي دُعَائِهِمَا: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قَلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ» ..

  أُعِيذُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى يَا بُنَيَّ: أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمَطْرُودِينَ الْمُبْعَدِينَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ....

  يَا بُنَيَّ: إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْمَلْجَأُ لِلْمُسْلِمِ حِيْنَ تَدْلَهِمُّ بِهِ الْخُطُوبُ وَحِينَ تُقْفَلُ الأَبْوَابَ أَمَامَهُ.

  أَتَعْلَمُ أَنَّ بِرَّ الْوَالِدَيْنِ مِنْ أَسْبَابِ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ.؟

  وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ دَعْوَتَهُ، وَيُفَرِّجَ كُرْبَتَهُ، فَلْيَبَرَّ أَبَوَيْهِ، فَعَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟

  حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ، فَقَالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِر.؟

  قَالَ: نَعَمْ.

  قَالَ: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ.

  قَالَ: نَعَمْ.