حقيقة التقوى:
  وَبِالتَّقْوَى يَأْمَن الإِنْسَان إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَيُسَرّ إِذَا حَزِنُوا وَيَسْتَبْشِرُ إِذَا قَنَطُوا وَيَئِسُوا: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ٦٢ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ٦٣ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ٦٤} ..
  وَبِالتَّقْوَى يَطْمَئِنُّ الْمُسْلِمُ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَلاَ سِيَّمَا ضُعَفَاؤُهُمْ: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ٩} ...
  وَبِالتَّقْوَى يَنَالُ النُّصْرَةَ وَالْمَدَدَ مِنَ السَّمَاءِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ}.
  وَبِالتَّقْوَى يَحْصُلُ السَّدَاد وَالتَّوْفِيقَ، وَإِصْلاَح الْعَمَلِ، مَعَ الْمَغْفِرَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ٧٠ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ٧١}.
  إِذَا فَهِمْتَ ذَلِكَ فَاعْلَمْ أَنَّ حَقِيقَةَ التَّقْوَى هِيَ امْتِثَالُ أَوَامِرَ اللَّهِ تَعَالَى، وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ.