حقوق الوالدين
  فَدُوْنَكَ فَارْغَبْ فِي عَمِيْمِ دَعَائِهَا ... فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُوْ إِلَيْهِ فِقِيرُ
  يَا بُنَيَّ: أَعَرَفْتَ الآنَ أَنَّ الْبِرَّ يُنْتِجُ لِصَاحِبِهِ رِضَا اللَّهِ، وَدُخُولِ الْجَنَّةِ، وَإِجَابَةِ الدُّعَاءِ.؟
  عَنِ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ».
  فَقَرَنَ رِضَاهُمَا بِرِضَاهُ، وَسَخَطَهُمَا بِسَخَطِهِ.
  الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ إرْضَاءِ الْوَلَدِ لِوَالِدَيْهِ، وَتَحْرِيمِ إسْخَاطِهِمَا ....
  يَا بُنَيَّ: تَوَهَّمْ نَفْسَكَ كَثِيرًا أَنَّ حَقَّ وَالِدَيْكَ عَلَيْكَ أَعْظَم، وَأَنَّكَ وَفِيٌّ لَهُمَا، بَارٌّ بِهِمَا، لَكِنِّي أَذْكُرْ أَنَّكَ ذَاتَ يَوْمٍ اعْتَذَرْتَ عَنْ إِجَابَةِ دَعْوَة أُمِّكَ، مُحْتَجًّا بِالتَّعَبِ وَالإِرْهَاقِ، وَحِينَهَا قَدِمَ أَحَدُ أَصْدِقَائكَ وَهُوَ شَابٌّ خَيِّرْ لاَ مَطْعَنَ فِيهِ، فَنَسِيتَ مَا بِكَ مِنْ بَأْسٍ وَفَقَدْت التَّعَب وَالإِعْيَاء.
  أَهَكَذَا يَا بُنَيَّ: مَفْهُوم الْبِرِّ لَدَيْكَ.؟