رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

مسائل في تفسير بر الوالدين وعقوقهما

صفحة 44 - الجزء 1

  وَفِي صَحِيفَةِ الإِمَامِ عَلِيِّ بنِ مُوْسَى الرِّضَى #: عَنْ آبَائِهِ، عَنْ جَعْفَرٍ $، قَالَ: «أَدْنَى الْعُقُوقِ أُفٍّ، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ شَيْئاً أَهْوَنَ مِنْ أُفٍّ لَنَهَى عَنْهُ». انْتَهَى ....

  وَقَالَ فِي الثَّمَرَاتِ:

  {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ٢٣ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ٢٤}.

  وَثَمَرَةُ هَذِهِ الآيَةُ الكَرِيمَةُ:

  لُزُوم الْقِيَامِ بِحَقِّ الْوَالِدَيْنِ، وَقَدْ أَكَّدَ اللَّهُ تَعَالَى حَقّ الْوَالِدَيْنِ مِنْ وُجُوْهٍ.

  مِنْهَا: أَنَّهُ تَعَالَى أَمَرَ بِذَلِكَ قَضَاءً مَجْزُومًا، فَقَالَ تَعَالَى: {وَقَضَى رَبُّكَ}، وَفِي قِرَاءَةِ بَعْضِ أَوْلاَدِ مُعَاذ: وَقَضَى رَبِّكَ بِجَرِّ البَاءِ مِنْ رَبِّكَ.

  وَقُرِئَ وَوَصَّى رَبُّكَ.

  وَقُرِئَ وَأَوْصَى رَبُّكَ، وَهِيَ آحَادِيَّةٌ.