رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

مسائل في تفسير بر الوالدين وعقوقهما

صفحة 46 - الجزء 1

  وَقِيلَ: يُكَرِّمْهُمَا بِهِ: عَنْ أَبِي عَلِيٍّ.

  وَقِيلَ: كَقَوْلِ الْعَبْدِ الْمُذْنِبِ لِلسَّيِّدِ: عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ.

  وَقِيلَ: لاَ تُكَنِّهِمِا، وَلاَ تُسَمِّهِمَا، وَقُلْ: يَا أَبَتَاهُ يَا أُمَّاهُ: عَنْ عَطَاءٍ، كَمَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ #: لأَبِيهِ: يَا أَبَتِ مَعَ كُفْرِهِ. انْتَهَى.

  وَقَالَ الإِمَامُ عِزُّ الدِّينِ # فِي الفتَاوَى:

  عِنْدَ مَا سُئِلَ عَنْ تَفْسِيرِ قَوْله ÷: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبوابِ الْجَنَّةِ».؟

  الْجَوَابُ: وَهَذَا الْحَدِيْثُ مِمَّا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ÷، وَهُوَ يَتَضَمَّنُ الْحَثُّ عَلَى بِرِّ الْوَالِدِ، وَيُشِيرُ إلَى أَنَّهُ وَاسِطَة عِقْدِ الْمَصَادِرَ الْمزلفَة وَالْمَوَارِدِ، وَهُوَ مُفَرَّغ فِي قَالَبِ (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَوْسَطِ أَبْوَابِهَا فَعَلَيْهِ بِبِرِّ وَالِدِهِ) وَلاَشَكَّ فِي ذَلِكَ، أَوْ أَنَّهُ مِنْ أَبْلَغِ الطُّرُقِ إِلَى مَا هُنَالِكَ وَأَعْظَمِ الْمَنَاهِجِ وَالْمَسَالِكِ، وَكَفَى بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، وَنَحْوِهَا مِنَ الآيَاتِ،