ترك الإحسان إلى الوالدين سبب في سوء الخاتمة
  كَلاَّ.
  هَلْ نَفَعَتْهُ كَثْرَةُ صَدَقَاتِهِ، وَسَائِرُ أَعْمَالِهِ الصَّالِحَةِ.؟
  كَلاَّ.
  وَلِذَا قَالَ الْمُصْطَفَى صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ: نَاصِحاً وَمُعَلِّمًا وَمُحَذِّرًا لأُمَّتِهِ مِنَ العُقُوقِ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مَنْ فَضَّلَ زَوْجَتَهُ عَلَى أُمِّهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً، إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ إِلَى اللَّهِ ø وَيُحْسِنَ إِلَيْهَا وَيَطْلُبَ رِضَاهَا فَرِضَا اللَّهِ ø فِي رِضَاهَا، وَسَخَطُ اللَّهِ ﷻ فِي سَخَطِهَا» ....
  وَأَوْصَاكُمُوا بِالوَالِدَيْنِ فَبَالِغُوا ... بِبرِّهِمَا فَالأَجْرُ فِي ذَاكَ وَالرُّحْمَا
  فَكَمْ بَذَلاَ مِن رَأْفَةٍ وَلَطَافَةٍ ... وَكَمْ مَنَحَا وَقْتَ احْتِيَاجِكَ مِنْ نُعْمَا
  وَأُمُّكَ كَمْ بَاتَتْ بِثِقْلِكَ تَشْتَكِيْ ... تُوَاصِلُ مِمَّا شَقَّهَا البُؤْسَ وَالْغَمَّا
  وَفِي الوَضْعِ كَمْ قَاسَتْ وَعِنْدَ وِلاَدِهَا ... مُشِقًّا يُذِيْبُ الْجِلْدَ وَاللَّحْمَ وَالْعَظْمَا
  وَكَمْ سَهِرَتْ وِجْدًا عَلَيْكَ جُفُونُهَا ... وَأَكْبَادُهَا لَهْفَاً بِجِمْرِ الأَسَا تَحْمَى
  وَكَمْ غَسَّلَتْ عَنْكَ الأذَى بِيَمِيْنِهَا ... حُنُوًّا وَإشْفَاقاً وَأَكْثَرَتِ الضَّمَّا
  فَضَيَّعْتَهَا لَمَّا أَسَنَّتْ جَهَالَةً ... وَضِقْتَ بِهَا ذَرْعَاً وَذَوَّقْتَهَا سُمَّا
  وَبِتَّ قَرِيْرَ الْعَيْن رَيَّانَ نَاعِمًا ... مُكِبًّا عَلَى اللَّذَاتِ لاَ تَسْمَعُ اللَّوْمَا
  وَأُمُّكَ فِي جُوعٍ شَدِيْدٍ وَغُرْبَةٍ ... تَلِيْنُ لَهَا مِمَّا بِهَا الصَّخْرَةُ الصَّمَا