رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

فتنة النساء الفتنة بالنساء فتنة عظيمة

صفحة 77 - الجزء 1

  وَالْمَفَاسِدِ، ÷: فَهُوَ الْحَكِيمُ النَّاصِحُ الأَمِينُ، وَالْعَلِيمُ الَّذِي أَتَى بِالْعِلْمِ النَّافِعِ، وَالْحَقِّ الْوَاضِحِ.

  ÷: «النِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ»، أَيْ: مَصَائِدِهِ وَحَبَائِلِهِ الَّتِي يُفْتَتَنُ بِهَا النَّاسُ.

  يَعْنِي: أَنَّ أَعْظَمَ آلَةِ الشَّيْطَانِ فِي اسْتِغْوَاءِ الإِنْسَانِ، النِّسَاءُ ...

  وَلَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ النِّسَاءِ هِيَ مِنْ أَعْظَمِ الْفِتَنِ حَتَّى حَذَّرَنَا النَّاصِحُ الأَمِينُ، رَسُولُ اللَّهِ ÷ أَشَدَّ التَّحْذِيرِ، فَقَالَ ÷ فِي خِطْبَةِ الْوَدَاعِ: الَّتِي كَانَتْ بِمَثَابَةِ وَصِيَّةِ مُوَدِّعٍ لأُمَّتِه: «إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ ø مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ».

  وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «لَمْ يَكُنْ كُفْرُ مَنْ مَضَى إلاَّ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ وَهُوَ كَائِنٌ كُفْرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ».

  بَلْ زَادَ الأَمْرُ يَا بُنَيَّ: فَصَارَتِ الصُّوْرَةِ الْمُحَرَّمَةِ تُلاَحِقُ الشَّابَّ وَالْفَتَاة فِي الشَّارِعِ، والْمَنْزِلِ، فِي الْمَجَلَّةِ وَالْمَشْهَدِ، فِي الْمَرْأَةِ الْمُتَبَرِّجَةِ، فِي السُّوقِ، وَالْمُنْتَزَهَاتِ، بَلْ وَفِي الْبَيْتِ، عَبْرَ الْقَنَوَاتِ