الملائكة المقربين؟ الخلائق كلهم عند الله في غاية الضعف والعجز وما جعل الله لهم من القدرة والإدراك والمعرفة إلا شيئاً قليلاً لا يصلون به إلا إلى جزئيات من المعلومات، فسبحان من تفرد بالبقاء والدوام والملك والجبروت والكبرياء والعظمة والجلال.

  ويحسن أن نذكر قصة بعض الأساتذة الملحدين مع طلبته المفكرين وقد شرح ذلك سعيد حوى في كتابه: الله، والرسول، والإسلام، بما حاصله يقول الأستاذ لتلاميذه: أتنظرون إلى السبورة؟ قالوا: نعم قال: هي موجودة؟ قالوا نعم. قال: أتنظرون إلى هذا القلم قالوا: نعم قال: هو موجود؟ قالوا: نعم. قال اتنظرون إلى الله المدعى أنه الخالق؟ قالوا: لا قال: فالله غير موجود فقام أحد التلاميذ الأذكياء فقال: أتنظرون إلى هذا الأستاذ قالوا: نعم قال: هو موجود؟ قالوا: نعم. قال: أتنظرون إلى عقله؟ قالوا: لا. قال: فعقل الأستاذ غير موجود فصفقوا له وحكموا على الأستاذ بأنه غير عاقل بل كافر.

  فانظر إلى هذه القصة فيجاب على الأستاذ المقدم للسؤالات بهذه القصة فيلزم على قود قوله أن عقله غير