الدليل على عدم إسقاط العقاب
صفحة 52
- الجزء 1
  التي لا تحصى ونحن نقابلها بالمعاصي ومع ذلك يقبلنا الله ويتوب علينا {وَإِنّي لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا}[طه: ٨٢] {وَهُوَ الَّذي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ}[الشورى: ٢٥] وفي الحديث «لو أتاني عبدي بقراب الأرض ذنوبا ثم تاب لقبلته» أو ما في معناه.
  وورد في الحديث القدسي «يا ابن آدم ما تصفني أتحبب إليك بالنعم وتتمقت إلينا بالعصان فخيري إليك كل يوم نازل وشرك إلي كل يوم صاعد فلو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لمقته»، الحديث فالإنسان كما قال تعالى: {إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا}[الأحزاب: ٧٢] وقال تعالى: {إِنَّ الإِنسانَ لِرَبِّهِ لَكَنودٌ}[العاديات: ٦] و {قُتِلَ الإِنسانُ ما أَكفَرَهُ}[عبس: ١٧] ولولا علم الله بحال الإنسان وشدة تمرده لما توعده بما توعد من النار التي وقودها