عنوان القصيدة: أزيد حلما
  وَعِزَةُ عُمْرِ المَرْءِ قَبْلَ مَشِيْبهِ ... وَقَدْ فَنِيَتْ نَفسٌ تَوَلّى شَبَابُهَا
  إِذَا اصْفَرَ لَوْنُ المَرْءِ وابْيَضَّ شَعُرُهُ ... تَنَغَّصَ مِنْ أَيَامِهِ مُسْتَطَابُهَا
  فَدَعْ عَنْكَ سَوءَاتِ الأُمُورِ فَإنَّها ... حرامٌ على نفس التَّقي ارتكابها
  وَأَدِّ زَكاةَ الجَاهِ واعْلَمْ بِأَنَّهَا ... كَمِثْلِ زَكَاةِ المَالِ تَمَّ نِصابُهَا
  وأَحْسِنْ إلى الأحرارِ تملِكْ رِقَابَهُمْ ... فَخَيْرُ تِجَارَاتِ الكِرَاءِ اكْتِسَابُهَا
  فَعَمَّا قَلِيلٍ يَحْتَوِيكَ تُرابُهَا ... كمثلِ زكاةِ المالِ تمَّ نصابها
  وَلاَ تَمْشِينَ في مَنْكِبِ الأَرْضِ فَاخِراً ... وَسِيقَ إلَيْنَا عَذْبُهَا وَعَذَابُهَا
  (وَمَنْ يَذُقِ الدُّنْيَا فإني طَعمتُهَا ... وَسِيْقَ إِليْنَا عَذْبُهَا وَعَذَابُهَا) (فَلم أَرَهَا إِلاَّ غُرُورًا وَبَاطِلاً ... كَمَا لاَحَ في ظَهْرِ الفَلاةِ سَرَابُهَا) (ومَا هِيَ إلاَّ جِيْفَةٌ مُسْتَحِيْلَةٌ ... عَلَيْهَا كِلاَبٌ هَمُّهُنَّ اجْتِذَابُهَا)
  (فإنْ تَجْتَنِبْها كُنْتَ سِلْمًا لأَهْلِهَا ... وإنْ تَجْتَذِبْهَا نَازَعَتْكَ كِلاَبُهَا) (فَطُوبى لِنَفْسٍ أَوْطَنَتْ قَعْرَ بَيْتِها ... مُغَلَقَةَ الأبوابِ مُرْخَىً حِجَابُهَا)
  (١٦)
عنوان القصيدة: أزيد حلمًا
  وقال الإمام الشافعي يصف كيف يقابل خطاب السفيه إياه بالحلم الجميل:
  البحر: وافر تام
  يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ ... فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا