ديوان الإمام الشافعي،

محمد بن إدريس الشافعي (المتوفى: 204 هـ)

عنوان القصيدة: الخلق ليس بهاد

صفحة 62 - الجزء 1

  فَلَقَدْ أَتَاكَ مِنَ الْمُهَيْمِنِ عَفْوُهُ ... وأفاضَ من نعمٍ عليكَ مزيدا

  لاَ تَيْأَسَنْ مِنْ لطفِ رَبِّكَ في الْحَشَا ... في بطنِ أمكَ مضةً ووايدا

  لو شاءَ أن تصلى جهنم خالدا ... ما كانَ أنهمَ قلبكَ التوحيدا

  (٤٩)

عنوان القصيدة: الخلق ليس بهاد

  قيل: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدث شعيب بن محمد الذبيلي قال: أنشدنا الشافعي:

  ليتَ الكلابَ لنا كانت مجاورةً ... وَلَيْتَنَا لا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا

  إنَّ الكلابَ لتهدي في مواطنها ... و الخلق ليس بهاد شرهم أبدا

  فاهرب بنفسك و استانس بوحدتها ... تَبْقَ سَعِيداً إِذَا مَا كنْتَ مُنْفَرِدَا

  (٥٠)

عنوان القصيدة: تقوى الله أفضل

  قيل: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا يوسف بن عبدالأحد قال: قلت للمزني كان الشافعي يتراوح بين بيتين من الشعر ما هما؟ فأنشدني:

  البحر: وافر تام

  يُريدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ ... وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ مَا أرَادَا

  يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالي ... وتقوى الله أفضلُ ما استفادا