الشهيرة، فيا حبذا طريقة الأخيار الذين يريدون طاعة الملك الديان، والذين رزقهم الله سلامة الصدور الذين همهم النصيحة لكل أهل لا إله إلا الله، عملاً بقول رسول الله ÷: «الدين النصيحة» فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.

  نسأل الله أن يجعلنا عاملين بالنصيحة، وأن يجعل المسلمين كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضا، وأن يجعلهم أشداء على الكفار رحماء بينهم، ولا جعل فيهم شاذاً ولا شقياً، وأن يلهمهم رشدهم، وأن يرحم صغيرهم وكبيرهم، وعالمهم وجاهلهم، وآمرهم ومأمورهم، وأعاذهم من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وصولة الكافرين أعداء الدين، وجعلهم يداً واحدةً على من ناوأهم وعاداهم، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير آمين يارب العالمين.

  وهذه النصيحة ليست نصيحة للطالب فحسب ولكنها نصيحة لكل مسلم يريد الفوز في الدنيا والآخرة.

  وكتب/ حمود بن عباس بن عبد الله المؤيد

  حرر ليلة الأربعاء الموافق ٢٠ رمضان سنة ١٤١٤ هـ.