نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

العلم النافع

صفحة 22 - الجزء 1

  مقصراً في العمل، وإن كان يزحف على إسته»⁣(⁣١) وهذا الصنف من العلماء هم الذين أشاد بهم القرآن الكريم، ووصفهم باللب والعقل في آياتٍ كثيرة، قال ÷: «يحمل هذا العلم من كل خَلَفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».

  فالعلماء الراسخون هم الذين يبينون للناس دينهم، وينفون عن الدين الاعتقادات الفاسدةَ، والمذاهبَ الرديئةَ، والشُّبَهَ المُضِلَّةَ.

العلم النافع

  العلم النافع ما يكون أثره في نفس صاحبه فيبدوا ذلك في حركاته وسكناته.

  قال الإمام علي #: (أوضع العلم ما وُقِفَ على اللسان وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان)⁣(⁣٢) وقال #: (العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل، والعلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلاَّ ارتحل). وقال #: (لا تجعلوا عِلْمَكُم جهلاً،


(١) ابن عبد البر.

(٢) النهج.