نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

خامسا: حسن السلوك

صفحة 41 - الجزء 1

  الذكر أيضاً الدعاء.

  قال ÷: «الدعاء مخ العبادة» والذاكر على كل حال لا بد أن يكون متعقلاً لما يقول، يستحضر في مقامه بين يدي من هو ومن يناجي؟ ويذكر وعليه السكون والخشوع والخنوع التام بين يدي مالك الملك، ولا بد للمؤمن من ورد يومي يستفتح به يومه ويختم به ليلته، ويكون الورد مشتملاً على الأذكار المشهورة، وعلى الأدعية المروية، فيأخذ من دعاء النبي ÷ والصحيفة السجادية للإمام زين العابدين، وقد تضمنت الصحيفة معظم أدعية الأيام والأسبوع، والصباح والمساء، والمناسبات وغير ذلك.

  ٣ - تقوى الله: على طالب العلم أن يتقي الله في كل أموره، فتقوى الله شرط في اكتساب العلم النافع الذي به تحصل السعادة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} وإلى هذا المعنى أشار الشافعي ¦ بقوله:

  شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي ... فأرشَدَنِي إلى تركِ المعَاصِي

  وأخبرني بأنَّ العلمَ نورٌ ... ونورُ الله لا يُهدى لعاصي