[آية الولاية]
[آية الولاية]
  هذا وقد انجر الكلام إلى آية الولاية، وهي: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة ٥٥]، فلنذكر من روى أنها نزلت في علي #، مع أنا لم نعرف رواية أن أحدًا زكَّى وهو راكع، لا قبل نزول الآية، ولا حالها، غير علي #، فنقول:
  قال مولانا | في التحف شرح الزلف(١): «أجمع آل الرسول ÷ على نزولها في الوصي #، قال الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم # في الأحكام(٢) في سياق الآية: فكان ذلك أمير المؤمنين دون جميع المسلمين. وقال الإمام أبو طالب # في زيادات شرح الأصول: ومنها النقل المتواتر القاطع للعذر أن الآية نزلت في أمير المؤمنين #. وقال الإمام أحمد بن سليمان(٣) @: ولم يختلف الصحابة، والتابعون أنه المراد بهذه الآية. وحكى الإمام المنصور بالله(٤) # إجماع أهل النقل على أن
= أخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة ¤ ثم دعا النصارى». والكيا الهراسي في: أحكام القرآن [٢/ ٢٨٦]. وابن العربي في: أحكام القرآن [١/ ٣٦٠]. والبلاذري في: فتوح البلدان صلح نجران [١/ ٧١]. والشبلنجي في: نور الأبصار [١٠٠] أفاده في: فضائل الخمسة.
(١) التحف ط ٣ ص [٤٣٠].
(٢) الأحكام [٢/ ٤٥٠]، وفي المجموعة الفاخرة [٨٣].
(٣) قال # في حقائق المعرفة [٤٤١]: «وبإجماع الأمة أنه لم يُزَكِّ أحدٌ راكعاً غير عليّ #، فنزلت هذه الآية فيه، فثبت أنه الوليّ بعد رسول الله ÷».
(٤) الشافي: [٣/ ٣٧٦].