الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[مقارنة بين اتباع أهل البيت $ واتباع غيرهم]

صفحة 156 - الجزء 1

  لهم مزية كمزية سائر العلماء يأخذون من رواياتهم ومسنداتهم.

  بل تمادى بعضهم في جرح بعض أكابر علمائهم وعلماء شيعتهم؛ كما جرحوا في الإمام جعفر الصادق #، وأبي خالد الواسطي، والحسين بن عبد الله بن ضميرة - رحمهم الله -، وغيرهم، بل تمادوا في ذلك وجعلوا اسم التشيع قدحًا؛ فقدحوا في مَن عَدَّلَهُ الله ورسوله، وعدلوا من جرحه الله ورسوله؛ فقدحوا في من أحب عليًّا، والنبيء ÷ يقول: «حبه إيمان»، وعدَّلوا من أبغضه، والنبيء ÷ يقول: «بغضه نفاق»؛ بل من حاربه واستحل دمه، والنبيء ÷ يقول: «حربك حربي» وقتل الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة بالسم، وقتل عمار بن ياسر الذي قال فيه النبيء ÷: «تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار(⁣١)»، وقتل حجر بن عدي، والهاشم بن عتبة بن أبي وقاص


(١) من الأحاديث المتواترة عند طوائف الأمة، قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في اللوامع [٢/ ٤٠٠] ناقلا عن «التوضيح» عن هذا الخبر: «خرجه أهل الصحاح، والسنن، والمسانيد، والتواريخ، وجميع أهل البيت $، وأهل الحديث، والشيعة، وحكم علماء الحديث بتواتره، منهم: الذهبي في النبلاء في ترجمة عمار؛ وهو مذهب أئمة الفقهاء، ومذهب أهل الحديث، كما نقله عنهم العلامة القرطبي، في آخر كتاب التذكرة، في التعريف بأحوال الآخرة».

وممن رواه من آل محمد $، وشيعتهم ¤: الإمام المؤيد بالله # في إثبات نبوءة النبيء ÷ [٢٥٥]، وقال: وهذا الحديث معلوم صحته، لا إشكال فيه ولا لبس عند أهل النقل، والإمام عبد الله بن حمزة # في الشافي [٤/ ١٥٠]، والإمام =