الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[الجمع بين الصلاتين]

صفحة 179 - الجزء 1

  لأن أهل البيت اثنا عشر سبطًا:

  - ستة من ولد الحسن.

  - وستة من ولد الحسين.

  وعقب النبي ÷ منهم لا ينقطع إلى يوم القيامة، وهم خلفاء الله في أرضه وحججه، فلو كان معهم روايات صحيحة لأشخاص بأعيانهم، لما التزموا البدا حين مات إسماعيل بن جعفر قبل أبيه؛ ولاحتجوا بها على الإسماعيلية، وعلى الواقفة التي لم تقطع بموت موسى بن جعفر، وقالوا: إنه سيظهر آخر الزمان، وأنه المهدي، ولَمَا اضطربوا حين مات الحسن العسكري ولم يُوجد له ولد واضطروا إلى دعوى الغيبة.

  فلو كان ثمة روايات تنصُّ عليهم بأسمائهم وأعيانهم لنصَّتْ على موسى، وعلى غيبة الثاني عشر، مع أنها روايات آحادية من طرقهم وليست صريحة، والذي يظهر أنها مُفْتعلة، وقد أشبعنا البحث في هذه المسألة في: «الجواب الراقي» فتدبره.

  السؤال الحادي عشر: كيف تعتقدون حسن الظن بالذين خانوا الله ورسوله من الصحابة؟

  والجواب: أنَّا لا نعتقد حسن الظن بمن خالف الله ورسوله إذا كان عامدًا عالمًا.