[ما يقوله الزائر]
  وروى مسلم(١) أنه كلما كانت ليلة عائشة من رسول الله ÷ يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون».
[ما يقوله الزائر]
  وأما ما يقوله الزائر: فالتسليم على الميت، والدعاء له، وتلاوة ما تيسر إلى روحه؛ لآثار وردت في ذلك، روى الإمام زيد بن علي، عن آبائه عن علي $ أنه كان إذا دخل المقبرة قال: (السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون، إنا إلى الله راغبون وإنا إلى ربنا لمنقلبون(٢)).
  وروى أيضًا عن آبائه، عن رسول الله ÷ أنه أمر بجنازة أن توضع في اللحد، وأمرهم بالدعاء لها؛ فلما ألقى عليه التراب حثا بثلاث حثيات، ثم دعا بما شاء الله أن يدعو له، ثم قال: «اللهم جاف الأرض عن جنبه، وصعد روحه، ولقه منك رضوانًا» فلما فرغ من دفنه جاء رجل فقال: يا رسول الله، إني لم أدرك الصلاة
(١) في صحيحه [١/ ٢١٨] رقم [٣٩ - (٢٤٩)].
(٢) في المجموع [٣٩٩].
ومن المخالفين: مسلم في صحيحه [٢/ ٦٧١] رقم [١٠٤ - (٩٧٥)] عن بريدة بنحوه، والنسائي في سننه [٤/ ٩٤] رقم (٢٠٤٠) عن بريدة بنحوه، وابن ماجه في سننه [١/ ٤٩٤) عنه بنحوه، وابن راهويه في مسنده [٣/ ١٠١٣] رقم (١٧٦٥) عن عائشة، وغيرهم.