[السنة تنفي الشفاعة لمرتكب الكبيرة]
  خَالِدُونَ ٨١}[البقرة]، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}[آل عمران: ٢٤]، فكيف يعيب عليهم هذا الدين ويجعله غرورا ويرد عليهم، ثم يجعله دينًا لنا؟!
[السنة تنفي الشفاعة لمرتكب الكبيرة]
  وروى أبو العباس الحسني بسنده، عن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي $، عن آبائه عن النبي ÷ أنه قال: «ألا سيرد علي الحوض منكم رجال فيُدفعون عني فأقول: يا رب أصحابي أصحابي، فيقول: يا محمد، إنهم أحدثوا بعدك وغيروا سنتك، فأقول: سحقًا سحقًا(١)».
  وأخرج البخاري(٢) في صحيحه عن ابن عباس، عن
(١) رواه من آل محمد $، وشيعتهم ¤: الإمام عبد الله بن حمزة في الشافي [٤/ ٧١٩]، وأبو العباس الحسني في المصابيح [٢٣٣] رقم (١٠٢) في «خبر الوفاة».
ومن المخالفين: أحمد في مسنده [١٧/ ٣١٨] رقم (١١٢٢٠) عن أبي سعيد، والروياني في مسنده [٢/ ٢١٢] رقم (١٠٥٤) عن أبي سعيد وفي آخره: «لمن بدل بعدي».
(٢) في صحيحه [٤/ ١٣٩] رقم (٣٣٤٩) عن ابن عباس وعنه بطرق أخرى بالأرقام (٣٤٤٧)، (٤٦٢٥)، (٤٦٢٦)، (٤٧٤٠)، (٦٥٢٦). ورواه أيضًا عن ابن عباس: مسلم في صحيحه [٤/ ٢١٩٤] رقم [٥٨ - (٢٨٦٠)]. والترمذي في سننه [٤/ ٦١٥] رقم (٢٤٢٣). والنسائي في سننه [٤/ ١١٧] رقم (٢٠٨٧). وأبو داوود الطيالسي في مسنده [٤/ ٣٦٢] رقم (٢٧٦٠). =