أسئلة ومواضيع خاصة بالنساء،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

تعامل المرأة مع زوجها

صفحة 66 - الجزء 1

  إيصالِ الأذى والضررِ، وهذه الطبيعة التي ينتج عنها مثل ما ذكرنا طبيعةٌ شيطانية خبيثة يكرهها الله تعالى ورسولُه ÷ وعبادُ اللهِ الصالحون، وصاحبةُ هذه الطبيعة لا تفلح لا في الدنيا ولا في الآخرة، وقد عرَّضت نفسها بسبب طبيعتها الشيطانية لنكبات الدهر ومصائبه ومخازيه ومهالكه، هذا في حياتها الدنيا أَمَّا في الآخرة فعذاب النار وبئس القرار مع الشياطين والفاجرين.

  في حديث مروي عن النبي ÷ أنه وعظ النساءَ في يوم عيدٍ وأمرهن بالصدقة، وقال لهن ما معناه: «إنكن أكثر أهل النار»، أي: أن النساء أكثر أهل النار، فسألته إحداهُن عن السبب والعلة؟ فقال ÷: «إِنَّكُنّ تُكْثِرْنَ الشِّكَايَةَ وتَكْفُرْنَ الْعَشِيْر» هذا معنى الحديث، وقد دل الحديث على أن للنساء خُلُقَيْنِ اثنين يُسَبَّبَان دخولَ النساءِ نارَ جهنَّم وهما:

  ١ - كثرة الشكاية، فترى الزوجةَ تكثر الشكاية عند زوجها من أخيه أو من أخته أو من أولاده من غيرها، أو من زوجة ولده أو من زوجة أخيه أو من جاره، أو من زوجة جاره، أو من صاحبه أو ... إلخ.

  وتكرر الشكاية اليوم بعد اليوم والشهر بعد الشهر والسنة بعد السنة لا يكاد يمر بالزوج يوم ٌ أو يومان من غير سماع الشكاية، وهكذا ترى المرأة تكثر الشكاية عند أخيها أو أبيها أو ابنها أو قريبها أو ... إلخ.