ذلك أرضت ربها وخالقها، وأرضت زوجها، وكان الله معها، وكانت بذلك من المحسنات، وسيصلح الله لها دنياها وَزَوَاجتها.

  ولتعلم الزوجة أن عليها تقدير والِدَي زوجها؛ لأنهما أصبحا بمنزلة والديها، وأن برها بهما والإحسان إليهما من الأعمال الصالحة التي تقربها إلى الله وإلى ثوابه ورحمته ومغفرته.

  ولتحذر الزوجة غاية الحذر من ظلم أخوات الزوج وظلم أولاده وبناته.

  وأنَّ مِنْ الظلم أن تُحَرِّش زوجها عليهم وتحمله على كراهتهم.

  ومن الظلم أن تمنعه من الإحسان إليهم والبر بهم ومن صلتهم.

  ومن الظلم أن تكذب عليهم عند زوجها لتغير قلبه عليهم.

  بل لا يجوز لها أن تقول لزوجها ما يغير قلبه عليهم ولو كان ما تقوله حقاً وصدقاً، فإن الصدق في هذا المجال جريمة عظيمة وذنب قبيح.

الحجاب

  على المرأة أن تتستر من ابن العم وابن الخال، ومن إخوة الزوج، فلا يجوز لها أن ترفع الحجاب بينها وبينهم، ولا يجوز لها مصافحةُ أحدٍ منهم، وعليها أن تَغُضَّ بصرها عن النظر إليهم، وأن تمتنع من الحديث معهم والجلوس عندهم.