٢ - قد تتوالى على العاصي المصائب والدواهي بسبب عصيانه لربه مثل: الفقر والمرض، والخوف، والمهانة، والذِّلَّة، وموت الأحبة، وموت الفجأة، وتنغيص اللذة، وتحول النعمة إلى نقمة، وامتلاء الصدر قلقاً وضيقاً وحرجاً وهَمّاً وغَمّاً، قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ٣٠}⁣[الشورى]، وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ١٢٤}⁣[طه].

  ٣ - المعاصي تزيل جمال الوجه وتذهب حسن الصورة، فيتحول جمال الوجه بسبب المعصية إلى قباحة.

  ٤ - المعاصي تزيل حب الناس للعاصي وتذهب مودتهم له، فإذا ارتكب العاصي معاصي الله نفرت عنه قلوب المؤمنين، واشمأزُّوا منه، وحاولوا الابتعاد عنه.

  ٥ - المعاصي تسوِّدُ القلبَ وتُعْمي البصر والبصيرة، وتبعد عنه الألطاف الربانية، فإذا ابتعدت عنه الألطاف جاء الشيطان فحل بوساوسه وإغوائه محلها، وقاده إلى مهالك الدنيا ومصائبها وإلى عذاب الآخرة.

أخلاق المؤمنات

  قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ