إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

الكلام في بيان أن القرءان في أعلى طبقات الفصاحة

صفحة 232 - الجزء 1

  {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ٧ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ٨ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ٩ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ ١٠ رِزْقًا لِّلْعِبَادِ}⁣[ق]؟!

  ومن الكلام الفصيح قول الشاعر:

  بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل

  لكن أين يقع ذلك من قول الله ø، حاكيا عن أهل النار: {سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ٢١}⁣[إبراهيم]؟! وتتبُّعُ هذا مما يطول لكثرته. وفيما ذكرناه كفاية، وفيه تنبيه على ما لم نذكره.