إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

ذكر جملة من المعجزات التي وردت بها الأحاديث

صفحة 262 - الجزء 1

  بشجرة بعينها، فمضوا وطلبوا فوجدوها كما أخبر به ÷».

  ومنها «أن رسول الله ÷ أخذ حفنة من الحصى، فاستقبل بها قريشا، ثم قال: شاهت الوجوه، ثم نفحهم بها، فكانت الهزيمة، فأنزل الله ø في ذلك: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى}⁣[الأنفال: ١٧]».

  ولا يجوز أن يخاطب الله ø في كتابه [رسوله] ÷ إلا وذلك الرمي مشهور حاله عندهم، لأن أحواله ÷ في تلك الجملة كانت معلومة لأصحابه، ظاهرة فيهم لا خفاء بها عندهم.

  ومن ذلك «نعيه النجاشي وهو ÷ بالمدينة، وصلاته عليه، ثم ورد الخبر بموته في اليوم الذي كان نعاه».

  ولشهرته جعل كثير من الفقهاء تكبيره ÷ أصلا في الصلاة على الجنائز.