إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

ذكر جملة من المعجزات التي وردت بها الأحاديث

صفحة 261 - الجزء 1

  فقال ل هـ صفوان: فعليَّ دينك. وعيالك أسوة بعيالي، فتكاتما ذلك، وخرج عمير حتى قدم المدينة، ودخل على رسول الله ÷ متوشحا بسيفه، فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه، فلما رءاه رسول الله ÷ قال: أرسله يا عمر، ادن يا عمير. ما حاجتك؟

  قال: جئت للأسير الذي في أيديكم.

  فقال ÷: أصدقني ما الذي جئت له؟

  قال: ما جئت إلا لذلك.

  فقال ل هـ ÷: بل قعدت أنت وصفوان في الحجر، وقص عليه ما كان جرى منهما. وقال له: جئت لتقتلني والله حائل بيني وبينك.

  فقال عمير: أشهد أنك رسول الله. هذا أمر ما حضره غيري وغير صفوان، وما أخبرك به إلا الله ø، فأسلم وشهد شهادة الحق، وحسن إسلامه».

  ومن المشهور «أن ناقة ضلت لرسول الله ÷ في بعض غزواته، فطلبوها، فلم يجدوها، فتكلم أهل النفاق وقالوا: إنه يخبرنا أخبار السماء، ولا يدري أين ناقته؟ فأتاه ÷ الوحي بموضعها وحالها، فقال للناس: إني لا أعلم إلا ما علمني الله، وإن الناقة في موضع بعينه - ذكره - قد تعلق زمامها