ذكر ما وجد في الكتب المتقدمة من البشارات بالنبي ÷
صفحة 287
- الجزء 1
  وقوله: «واستعلن من جبل فاران»، أراد به: ابتعاثه محمداً ÷ من جبال مكة. لأن جبال مكة تسمى في التوراة: «جبل فاران»، لا ينكر ذلك أحد ممن عرف التوراة.
  وفي التوراة: «أن إبراهيم صلى الله عليه أسكن هاجر وإسماعيل صلى الله عليه فاران، يعني: مكة».
  ولم يبعث أحد من الأنبياء ابتعاثا ظاهرا، فشا أمره في مشارق الأرض ومغاربها، كما اقتضى قوله: «استعلن»، لأن «استعلن» هو بمعنى: علن، إذا ظهر وانكشف، «ولم يستعلن» غير محمد ÷، فلم يبق ريب في أنه هو المراد بهذه اللفظة.
  وفي التوراة: «أن هاجر ترآءى لها ملاك، وقال: يا هاجر إني سأكثر ذريتك وزرعك، حتى لا يحصوا كثرة، وهاأنت تحبلين وتلدين