إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

ذكر ما وجد في الكتب المتقدمة من البشارات بالنبي ÷

صفحة 288 - الجزء 1

  أبنا، وتسمينه إسماعيل، لأن الله ø قد سمع خشوعك، وتكون يده فوق يد الجميع، ويد الجميع مبسوطة إليه بالخضوع».

  وقد علمنا أن المراد بهذا ولد إسماعيل، وهو رسول الله ÷، لأن إسماعيل نفسه لم تكن يده فوق يد إسحاق، ولا يد ولديه يعقوب صلى الله عليه وعيسى، «مبسوطة إليه بالخضوع»، ولم يكن في ولد إسماعيل من كانت أيدي أولاد إسرائيل وعيسى وسائر الناس مبسوطة إليه، غير رسول الله ÷.

  إنه هو الذي دانت ل هـ الملوك من آل إبراهيم صلى الله عليه وغيرهم، وخشعت ل هـ رقابهم، وخضعت ل هـ الأمم، وصارت الإمامة والملك في أهله، وصارت أيديهم فوق أيدي الجميع. وأيدي الجميع مبسوطة إليهم، كما وُعِدَت هاجر. فوضح أنه بشارة برسول الله ÷.