الكلام في أن معارضة القرءان لم تقع
صفحة 91
- الجزء 1
  فمَن لا يتحاشى أن يقول ذلك، أي مانع يكون في زمانه من نقل معارضته القرءان، وهو السلطان المنتصب للخلافة؟!
  ثم الوليد بن عبد الملك بن مروان على ما روي - يُظَن في أيام خلافته - مزق المصحف، وقيل: حرَّقه. ثم أنشأ يقول:
  أتوعد كل جبار عنيد ... فها أنا ذاك جبار عنيد
  إذا ما جئت ربك يوم حشر ... فقل يا رب حرقني الوليد
  وهو القائل:
  تلَّعب بالبرية هاشميٍ ... بلا وحي أتاه ولا كتاب
  فكيف يظن بأن نقل المعارضة للقرآن يخفى في زمانه؟! أو كان يقع الكف عنها لولا التعذر! ثم كان في آخر أيام بني أمية وأول أيام