(6) سورة الأنعام
  جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة معطوفة على الحال، فهي حال بعد حال.
  الفوائد:
  تذكير العدد وتأنيثه:
  إنما ذكّر العدد والمعدود مذكّر لأوجه:
  ١ - إن الإضافة لها تأثير كما تقدم، فاكتسب المذكر من المؤنث التأنيث، فأعطي حكم المؤنث في سقوط التاء من عدده، ولذلك يؤنث فعله في حال إضافته، نحو: «يلتقطه بعض السيارة» وقال قيس:
  وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديار
  ٢ - إن هذا المذكر عبارة عن مؤنث، فروعي المراد منه دون اللفظ، فالمعتبر في التذكير والتأنيث حال الموصوف المنوي لا حالها، والتقدير: فله عشر حسنات أمثالها، ثم حذف الموصوف، وأقيمت صفته مقامه، وترك العدد على حاله.
  ٣ - انه اقترن باللفظ ما يعضد المعنى المراد وهو التأنيث، وعلى هذا يحمل قول عمر بن أبي ربيعة:
  فكان مجني دون من كنت أتّقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
  وكان القياس فيه: ثلاثة شخوص، ولكنه كنّى بالشخوص عن