إعراب القرآن وبيانه،

محيي الدين درويش (المتوفى: 1403 هـ)

(113) سورة الفلق

صفحة 622 - الجزء 10

(١١٣) سورة الفلق

  مكيّة وآياتها خمس

  

  {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ١ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ ٢ وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ ٣ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ ٤ وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ ٥}

  اللغة:

  {الْفَلَقِ}: الصبح قال الزمخشري: «الفلق والفرق: الصبح لأن الليل يفلق عنه ويفرق فعل بمعنى مفعول يقال في المثل: هو أبين من فلق الصبح ومن فرق الصبح ومنه قولهم سطح الفرقان إذا طلع الفجر» وقال الشاعر:

  يا ليلة لم أنمها بتّ مرتقبا ... أرعى النجوم إلى أن قدر الفلق

  وقال آخر يصف الثور الوحشي:

  حتى إذا ما انجلى عن وجهه فلق ... هاديه في أخريات الليل منتصب

  وهناك أقوال أخرى في المراد به يرجع فيها إلى المطولات، والأول أولى ولهذا ضربنا صفحا عنها.

  {غاسِقٍ} الغاسق: الليل إذا اعتكر ظلامه قال الشاعر:

  يا طيف هند لقد أبقيت لي أرقا ... إذ جئتنا طارقا والليل قد غسقا