إعراب القرآن وبيانه،

محيي الدين درويش (المتوفى: 1403 هـ)

(69) سورة الحاقة

صفحة 188 - الجزء 10

(٦٩) سورة الحاقة

  مكيّة وآياتها ثنتان وخمسون

  

  {الْحَاقَّةُ ١ مَا الْحَاقَّةُ ٢ وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ ٣ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ ٤ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ٥ وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ ٦ سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ ٧ فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ ٨}

  اللغة:

  {الْحَاقَّةُ} القيامة والساعة الواجبة الوقوع وهو اسم فاعل من حق الشيء وجب، وسيأتي مزيد حديث عنها في باب البلاغة.

  (القارعة) القيامة والساعة أيضا لأنها تقرع القلوب بأهوالها، والقرع في اللغة نوع من الضرب وهو إمساس جسم لجسم بعنف وفي المصباح: «وقرعت الباب من باب نفع طرقته ونقرت عليه».

  {بِالطَّاغِيَةِ} بالواقعة المجاوزة للحدّ والمراد بها الصيحة.