إعراب القرآن وبيانه،

محيي الدين درويش (المتوفى: 1403 هـ)

(7) سورة الأعراف

صفحة 299 - الجزء 3

  ٢ - امتناع الذكر في سبع صور:

  آ - أن تقع بعد عاطف نحو: «وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون».

  ب - أن تكون مؤكدة لمضمون الجملة قبلها نحو: «ذلك الكتاب لا ريب فيه» إذا أعربنا جملة «لا ريب» حالية.

  ج - أن تكون ماضية بعد إلا نحو: «وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون».

  د - أن تكون ماضية قبل «أو» نحو:

  كن للخليل نصيرا جاد أو عدلا ... ولا تشحّ عليه جار أم بخلا

  ه - أن تكون مضارعة مثبتة غير مقترنة بـ «قد»، وحينئذ تربط بالضمير وحده، نحو: «ولا تمنن تستكثر». وأما قول عنترة:

  علقتها عرضا وأقتل قومها ... قسما لعمر أبيك ليس بمزعم

  فجملة: «وأقتل قومها» حال من التاء في «علقتها»، وهي مقترنة بالواو مع المضارع المثبت، واختلف في تخريجها، فقيل: ضرورة، وقيل: الواو عاطفة، والمضارع مؤوّل بالماضي، والتقدير: وقتلت قومها، فعدل عن لفظ الماضي إلى لفظ المضارع لحكاية الحال الماضية، ومعناها أن يفرض ما كان في الزمن الماضي واقعا في هذا الزمان، فيعبر عنه بلفظ المضارع. وقيل: هي واو الحال، والمضارع خبر مبتدأ محذوف، أي: وأنا أقتل قومها.