إعراب القرآن وبيانه،

محيي الدين درويش (المتوفى: 1403 هـ)

(10) سورة يونس

صفحة 210 - الجزء 4

  تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ٩ دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ١٠}

  اللغة:

  (الرجاء): له معنيان صالحان في هذه الآية فالأول الخوف ومنه قول الشاعر:

  إذ لسعته النحل لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوب عواسل

  والثاني الطمع ومنه قول الشاعر:

  أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي ... وقومي تميم والفلاة ورائيا

  فالمعنى على الأول: لا يخافون عقابا وعلى الثاني: لا يطمعون في ثواب وقيل المراد بالرجاء هنا التوقع فيدخل تحته الخوف والطمع.

  الاعراب:

  {إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا} ان واسمها وجملة لا يرجون صلة ولقاءنا مفعول به. {وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها} عطف على لا يرجون لقاءنا فهو داخل في حكم الصلة ويحتمل أن تكون الواو للحال وقد مقدرة وكذلك يقال في واطمأنوا بها. {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ} والذين عطف على الذين المتقدمة فيكون قسما مباينا للذين لا يرجون وقد أخبر عن الصنفين فيما يأتي وهم مبتدأ وعن آياتنا جار ومجرور متعلقان بغافلون وغالفون خبر هم والجملة صلة