إعراب القرآن وبيانه،

محيي الدين درويش (المتوفى: 1403 هـ)

(22) سورة الحج

صفحة 392 - الجزء 6

  قال ذو الرمة:

  أسيلة مستنّ الوشاحين قانئ ... بأطرافها الحناء في سبط طفل

  وقد طفل طفولة وطفالة وآتيه في طفل الغداة وطفل العشي وهو بعيد طلوع الشمس وقبيل غروبها قال:

  باكرتها طفل الغداة بغارة ... والمبتغون خطار ذاك قليل

  وقال لبيد:

  فتدليت عليه قافلا ... وعلى الأرض غيابات الطّفل

  وطفّلت الشمس إذا دنت للغروب وطفّل الليل أقبل وأظلّ وطفّل علينا وتطفّل وهو طفيلي وتقول: ما زال يطفّل على الناس، حتى نسخ طفيل الأعراس وهو رجل من الكوفة نسب اليه التطفيل.

  (أشده): تقدم بحثه ونقول هنا: الأشد كمال القول والعقل والتمييز وهو من ألفاظ الجمع التي لم يستعمل لها واحد وهو ما بين الثلاثين الى الأربعين.

  {هامِدَةً}: الهمود السكون والخشوع وهمدت الأرض يبست ودرست وهمد الثوب بلي.

  {اهْتَزَّتْ}: تحركت وتجوز به هنا عن إنبات الأرض نباتها بالماء.

  {رَبَتْ}: زادت وارتفعت من ربا يربو.