(25) سورة الفرقان
  واتبع المتنبي البحتري في ذلك فقال:
  لو تعقل الشجر التي قابلتها ... مدّت محيية إليك الأغصنا
  وهذا باب واسع سيأتي الكثير من أمثاله.
  الفوائد:
  فعل الشرط والجواب:
  لا يشترط في الشرط والجواب أن يكونا من نوع واحد بل تارة:
  ١ - يكونان مضارعين نحو «وإن تعودوا نعد» ٢ - يكونان ماضيين نحو «وإن عدتم عدنا».
  ٣ - يكونان مختلفين ماضيا فمضارعا نحو «من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه» وانما حسن ذلك لأن الاعتماد في المعنى على خبر كان وهو مضارع فكأنه قال: من يرد نزد له.
  ٤ - يكونان عكسه مضارعا فماضيا وهو قليل، وخصه بعضهم بالشعر وورد منه في الحديث قوله ﷺ «من يقم ليلة القدر احتسابا غفر له» رواه البخاري.
  هذا وإذا وقع فعل الشرط ماضيا جاز في جزائه الجزم والرفع كقول زهير:
  وإن أتاه خليل يوم مسغبة ... يقول لا غائب مالي ولا حرم