إعراب القرآن وبيانه،

محيي الدين درويش (المتوفى: 1403 هـ)

(30) سورة الروم

صفحة 489 - الجزء 7

  ١ - أن تقرن مضمون الجملة بالأوقات الخاصة التي هي الصباح والمساء والضحى على طريقة كان.

  ٢ - أن تفيد معنى الدخول في هذه الأوقات كأظهر وأعتم وهي في هذا الوجه تكون تامة يسكت على مرفوعها قال حميد الأرقط:

  فأصبحوا والنوى عالي معرسهم ... وليس كلّ النوى تلقي المساكين

  وقبله:

  باتوا وجلتنا الصهباء بينهم ... كأن أظفارهم فيها السكاكين

  والجلة فقة التمر تتخذ من سعف النخل وليفه ولذلك وصفها بالصهبة يقول: لما أصبحوا ظهر على معرسهم وهو موضع نزولهم نوى التمر وعلاه لكثرته على انهم لحاجتهم لم يلقوا إلا بعضه.

  ٣ - أن تكون بمعنى صار كقولك: أصبح زيد غنيا وأمسى فقيرا تريد أنه صار كذلك مع قطع النظر عن وقت مخصوص، قال عدي بن زيد:

  ثم أضحوا كأنهم ورق جفّ ... فألوت به الصبا والدّبور

  ٢ - الاعتراض:

  تقدم القول في الجمل المعترضة والواو الاعتراضية وقوله