(30) سورة الروم
  ١ - أن تقرن مضمون الجملة بالأوقات الخاصة التي هي الصباح والمساء والضحى على طريقة كان.
  ٢ - أن تفيد معنى الدخول في هذه الأوقات كأظهر وأعتم وهي في هذا الوجه تكون تامة يسكت على مرفوعها قال حميد الأرقط:
  فأصبحوا والنوى عالي معرسهم ... وليس كلّ النوى تلقي المساكين
  وقبله:
  باتوا وجلتنا الصهباء بينهم ... كأن أظفارهم فيها السكاكين
  والجلة فقة التمر تتخذ من سعف النخل وليفه ولذلك وصفها بالصهبة يقول: لما أصبحوا ظهر على معرسهم وهو موضع نزولهم نوى التمر وعلاه لكثرته على انهم لحاجتهم لم يلقوا إلا بعضه.
  ٣ - أن تكون بمعنى صار كقولك: أصبح زيد غنيا وأمسى فقيرا تريد أنه صار كذلك مع قطع النظر عن وقت مخصوص، قال عدي بن زيد:
  ثم أضحوا كأنهم ورق جفّ ... فألوت به الصبا والدّبور
  ٢ - الاعتراض:
  تقدم القول في الجمل المعترضة والواو الاعتراضية وقوله