إعراب القرآن وبيانه،

محيي الدين درويش (المتوفى: 1403 هـ)

(55) سورة الرحمن

صفحة 408 - الجزء 9

  {أَقْطارِ} الأقطار جمع القطر وهو الناحية يقال طعنه فقطره إذا ألقاه على أحد قطريه وهما جانباه.

  {بِسُلْطانٍ} بقوة وقهر وغلبة.

  {شُواظٌ} الشواظ بضم الشين وكسرها، قال أبو عبيدة: هو اللهب لا دخان فيه، وقال رؤبة:

  إنّ لهم من حربنا إيقاظا ... ونار حرب تسعر الشواظا

  {وَنُحاسٌ} النحاس: الدخان وأنشد للنابغة الجعدي:

  تضيء كضوء سراج السلي ... ط لم يجعل الله فيه نحاسا

  وقيل الصفر المذاب يصبّ على رؤوسهم.

  {كَالدِّهانِ} في الدهان قولان أحدهما أنه جمع دهن نحو قرط وقراط ورمح ورماح وهو في معنى قوله: يوم تكون السماء كالمهل وهو دردي الزيت والثاني أنه اسم مفرد، وقال الزمخشري: «اسم لما يدهن به كالجزام والإدام» وقيل هو الأديم الأحمر.

  {بِسِيماهُمْ} السيما مشتق من السوم وهو رفع الثمن عن مقداره والعلامة ترفع باظهارها لتقع المعرفة بها.

  {بِالنَّواصِي} جمع ناصية وهي شعر مقدّم الرأس وأصله الاتصال فالناصية متصلة بالرأس.

  {حَمِيمٍ}: ماء حار.

  {آنٍ} شديد الحرارة وفعله أنّى يأني أنيا.